في عام 2019، نعى العالم خسارة الشيف الشهير، والشخصية التلفزيونية، وعاشق الجوجيتسو البرازيلي (BJJ)، أنتوني بوردين، الذي توفي بشكل مأساوي في باريس. اشتهر بوردين بصراحته التي لا تعرف المجاملة، وحبه للسفر، وخبرته في الطهي، كما طور شغفًا عميقًا بالجوجيتسو البرازيلي، الذي أصبح جزءًا مهمًا من حياته في سنواته الأخيرة.
بدأت رحلة بوردين مع الجوجيتسو البرازيلي بفضل تشجيع زوجته السابقة أوتافيا بوسيا، التي كانت متحمسة لهذا الرياضة. وقد أحدثت الرياضة تحولًا كبيرًا في حياته، سواء من الناحية الجسدية أو العقلية، وسرعان ما حصل على الحزام الأزرق. أصبح التدريب والمنافسة مصدرًا للقوة والانضباط لبوردين، الذي تحدث كثيرًا عن تأثير الجوجيتسو على نموه الشخصي.
التدريب مع رينزو غرايسي وما بعده
التزام بوردين بالجوجيتسو البرازيلي قاده إلى التدريب مع بعض من أفضل الممارسين في العالم، بما في ذلك المدرب المعروف رينزو غرايسي. في مقابلة مع أرييل هلواني، شارك غرايسي ذكرياته عن بوردين وتحدث عن تفانيه وروحه الدافئة. قال غرايسي: “روح عظيمة، رجل لا يُصدق. كنا معه طوال الأسبوع. أتى للتدريب ثلاث أو أربع مرات في ذلك الأسبوع قبل أن يسافر إلى باريس. كان يتدرب. بدا حزينًا قليلاً – كان هادئًا. كان شخصًا هادئًا.”
درس لا يُنسى في تركيا
من أبرز محطات رحلة أنتوني بوردين في عالم الجوجيتسو البرازيلي كان درسه الخاص في إسطنبول، تركيا. خلال زيارته هناك، تدرب مع براق داغر بيشر، أول حامل للحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلي في تركيا والمدرب الرئيسي في أكاديمية كورفوس للجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة.
شارك داغر بيشر مؤخرًا لقطات حصرية لجلسة التدريب، وكتب بتأثر: “ليلة أمس، بعد نشر صورتنا، تذكرت أننا سجلنا بعض جلساتنا الخاصة مع الراحل @anthonybourdain. فكرت على الفور في مدى قيمة هذه اللقطات لعائلته ومحبيه.”
تمنحنا هذه المشاهد النادرة لمحة عن التزام بوردين العميق بالرياضة، حتى أثناء أسفاره. لم يكن ارتباط بوردين بالجوجيتسو مقتصرًا على التدريب البدني فقط؛ بل كان وسيلة للتواصل مع الناس، والسعي نحو الانضباط والإتقان، ومصدرًا للراحة. تأتي هذه اللقطات كتذكير بمدى تأثير بوردين في حياة الآخرين، داخل وخارج صالات التدريب.
الجزء الأول:
الجزء الثاني:
الجزء الثالث: